{الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء : 76]
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبيه الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
بفضل الله وتوفيقه، باع أسد من أسود حركة طالبان باكستان نفسه لله رغبة فيما عنده ، حيث اقتحم بسيارته المفخخة بيت أحد أنجس خلق الله على الأرض – المرتد شودري أسلم خان– المفتش العام للشرطة ورئيس وحدة مكافحة الإرهاب في إدارة البحث الجنائي في مدينة كراتشي.
وهذا المرتد الخبيث كان من أكبر أهداف المجاهدين – لجرائمه العظيمة ضد أولياء الله الذين ما أرادوا إلا أن تكون كلمته هي العليا.
ونقول لهذا المخلوق النجس المرتد: لقد رميتنا بالجُبنِ لأننا استهدفناك في بيتك وبين أهلك، أوَلست الذي يقتحم على المجاهدين بيوتهم في ظلام الليل تختطفونهم من بين أهليهم وترمونهم في غياهب سجونكم تحت وطأة زبانيتكم الغلاظ الشداد؟
لقد زعمت أننا أكفر من الهندوس؛ فما هو حكمك وأنت تعبد الطاغوت وتقاتل في سبيله؟
ألا فقد عرفت أن المجاهدين إذا هدَّدوا نفَّذوا, واعلم أننا قوم لا نمل من قتالكم ولا نسأم من تكرار غزواتنا لقطف رؤوسكم، فإن كنت قد نجوت هذه المرة فاعلم أن الحرب لم تنتهي بعد، وما هي إلا جولة من معركة، وقد قال صلى الله عليه وسلم ‹إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته› واعلم يا عدو الله أن الذين يريدون أن يبذلوا أرواحهم لله ويسحقوا جماجم أعداء الله هم بفضل الله كثيرون، فتأهب لعملية أخرى تنسفك بإذن الله نسفا.
ووالله يا عدو الله لن يقر لنا قرار ولن يهدأ لنا بال حتى نأخذ بثأر إخواننا وأخواتنا الذين أخرجتهم من بيوتهم وهتكت أستارهم وكشفت عوراتهم.
ونقول لكل مُناصر للطاغوت إنكم ستذوقون غضب الله بأيدينا أو من عنده؛ فتوبوا من كفركم وردتكم قبل أنت تأخذكم المنية وأنتم لا تشعرون, واجتنبوا نصرة الكفار والطواغيت وكونوا أنصاراً لله ولشريعته.
ونقول لمسلمي باكستان إن مجاهدي حركة طالبان باكستان سيواصلون استهداف الشرطة والجيش وأجهزة الأمن وكل من ناصر الصليبين والمرتدين في حملتهم ضد الإسلام.
إن هولاء الأخباث يقاتلون عباد الله الصالحين ويوالون الكفار وأعوانهم المرتدين الذين ينهبون ثروات المسلمين وينتهكون أعراضهم, إنهم ما وضعوا إلا لحماية الكفر وأهله وحرب الإسلام وأهله، وهم أعوان الطواغيت الذين يقمعون الشعوب ويذلونهم ويقهرونهم، والمجرمون ومنتهكوا الأعراض وقطاع الطرق يطلق العنان ليفسدوا في الأرض.
إن هولاء هم أعداؤكم الحقيقيون وليس المجاهدون الذين ضحوا بنعيم عيشهم وأمنهم وحياتهم في نصرة الإسلام والمسلمين, فاعرفوا أولياءكم واعرفوا أعداءكم، وضعوا أيديكم في أيدي المجاهدين وانصروا دين الله.
وأما من قتل من عوام المسلمين فنسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء، ونوضح للمسلمين أن هؤلاء الطواغيت هم المسؤول الأول عن قتلهم لأنهم يتقصدون السكنى بين العوام مع علمهم أنهم مستهدفون ليحتموا بهم من ضربات المجاهدين.
ولذا نؤكد على إخواننا المسلمين أن يجتنبوا مواطن العدو ما أمكن حتى يسلموا من ضربات المجاهدين.
نسأل الله أن يتقبل هذا الفارس المقدام الذي باع نفسه لله في الله وفي سبيله, ونسأل الله أن يحشره مع الشهداء ويجعل دمه نورًا ونارًا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
﴿وَ لِلّه العِزَّةُ وَ لِرَسُوله وَ لِلمؤُمِنِينَ وَلکِنَّ المُنَفِقِينَ لَايعلَمُونَ﴾
قسم الاعلام المركزي
حركة طالبان باكستان
22/10/1432