(شبكة الرحمة الإسلامية) – بسم الله الرحمن الرحيم
بيانٌ عن عملية دكِّ وزارة “العدل” الصفوية ثأراً لحرائر أهل السنة
يقول تعالى: {فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}[الروم: من الآية47].
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:
ففي غزوة مباركةٍ ضمن سلسلة العمليات النوعيّة ثأراً لحرائر أهل السنّة في سجون المرتدّين، وبعد التّوكّل على الله والأخذ بالأسباب المتيسّرة، مكّن الله فوارسَ بغداد من دكِّ معقلٍ خبيثٍ آخر من معاقل الشرّ التي لطالما كانت أداةً في حرب أهل السنّة وإرهابهم وتعذيبهم وسجنهم وإعدامهم، والتمكين للمشروع الصفوي من رقاب أهل السنّة وأعراضهم وأموالهم باسم القانون الوضعيّ العفن.
حيث انطلقت مفرزة استشهادية لفتية مؤمنين نذروا أنفسهم لنُصرة دينهم والثأر للمستضعفين، مستهدفين المقرّ الجديد لوزارة عدل الحكومة الصفويّة، في مدخل المنطقة الخضراء من جهة (الصالحيّة)، وهو المقّر الجديد الذي لجأت إليه الحكومة الفاشلة بعد أن دُمِّر المقر الأول في موجةٍ سابقة من غزوات الأسير المباركة، وظنّ سفهاء المنطقة الخضراء أنها صارت في مأمنٍ من ضربات المجاهدين، فجاءهم أولياء الله نهاراً من حيث لم يحتسبوا.
وبدأت العمليّة باقتحام المدخل الرئيسي للوزارة بسيارة مفخخة يقودها بطلٌ من أبطال أهل السنّة مكّن الله له اختراق الحواجز الأمنيّة الكثيفة، من نقاط التفتيش وأجهزة المراقبة والجدران الإسمنتية التي أحاطوا بها المقرّ، وتمكن بفضل الله من الوصول للهدف حيث أدّت قوة التفجير لتدمير المدخل بالكامل وهلاك كلّ عناصر الحماية المسؤولة عن البوابة الرئيسية، ووسط الذّهول الذي أصاب المرتدّين والذّعر الذي قطّع قلوبهم، اقتحم ثلاثةٌ من الاستشهاديّين ملتحفين أحزمتهم النّاسفة مجمّع الوزارة من البوابة الثانية بعد أن ركنوا سيارتهم المفخخة فيها حاملين البنادق الآلية والرمّانات اليدويّة والمسدسات الكاتمة، فقاموا بتصفية من صادفهم من القوات الأمنيّة، وفجّر أحدهم حزامه في تجمّعهم الرئيسي ليفتح الطّريق لأخويه الذين اقتحما مركز الوزارة، بالتزامن مع انفجار السيارة الثانية التي أهلكت من تبقّى حياً من الأنجاس.
ووسط الفوضى التي عمّت المكان انهارت المنظومة الأمنيّة للوزارة بالكامل، وصار الهروب من البناية أو الحصول على ملجأ من بطش المجاهدين أمنيةً للمرتدّين، وبدأت عملية تمشيط وتنظيف الطابق الأول ثمّ الثاني ثمّ الثالث حيث مركز القضايا الخاصة بمكافحة “الإرهاب”، وتم خلال ذلك تصفية عتاة المجرمين وخاصّة من المحققين العدليّين والقضاة الذين أوغلوا في دماء المسلمين، وتدمير أرشيف الوثائق الحساسة بالكامل، وبفضل الله جرت الأمور على ما خُطط لها، وتمّ حرق الطوابق بعد تنظيفه من الأنجاس تماماً.
وجاءت المرحلة الأخيرة في التصدّي للقوات الأمنيّة القادمة من المنطقة الخضراء، والتي فشلت تماماً في اقتحام المبنى بسبب المقاومة الشرسة للأخوين الذين حصدا مزيداً من الرؤوس العفنة، قبل أن تنفد ذخيرتهما ويكمنا لهذه القوات ويفجرا حزاميهما على طلائع المرتدّين ممن حاول اقتحام البناية بعد أن ظنّوا خلوّها من المجاهدين.
وكانت الحصيلة ثقيلة على المرتدّين حيث قتل ما لا يقل عن ستين شخصاً من عناصر الأمن والمحققين والقضاة وغيرهم من المجرمين، وإصابة العشرات غيرهم بجروح متفاوتة، وقد حاول إعلام الحكومة الصفوية التعتيم على هذه الخسائر ونتحداهم أن يُعلنوا أسماء القتلى ووضائفهم الحقيقية أو يسمحوا لوسائل الإعلام بزيارة المقرّ المدمّر.
فالحمد لله على منّه وتسديده، ونسأله أن يتقبّل المُنفذّين في الشّهداء وأن يغدق عليهم نِعَمه ويحشرهم في زمرة المرضيّ عنهم يوم يقوم الأشهاد.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام / دولة العراق الإسلامية
الخميس 2/ جمادى الأولى/ 1434 للهجرة
14 /آذار / 2013
المصدر : ( مركز الفجر للإعلام )