بسم الله الّذي له الحكم و الأمر كلّه و إليه المعاد ؛ و الحمد الله الّذي قدّر الافتراق لهذه الأمّة فرقا ، فلا تقارب و لا يكاد ؛ و الصّلاة و السّلام على من استثنى من هذه الفرق بالنّجاة واحدة ، و من عداهم و عاداهم يُكاد .
أمّا بعد : فقد ظهرت دولة الرّافضة في هذا العصر بثورة الخميني ، صفق لهذه الثورة كثير من سذج أهل السّنة لا سيما من الحركات الإسلامية و على رأسها الإخوان المسلمين ، متغافلين أنّه ما قامت لهذه الملّة دولة إلاّ استعدت أهل السنّة و تعاونت مع كلّ من حارب أهل السنّة ، و في مُقابل هؤلاء السذج منّ الله على أهل الإسلام في ذاك الزمان من يكشف ظلال بل و كفر هذه الملّة و على رأسهم الشيخ الفاضل إحسان إلاهي ظهير رحمه الله تعالى حيث مات غدرا في باكستان على يد هؤلاء الروافض .
و استمرت هذه الدولة الصفوية تقوى في غفلة من أهل السنة ، حيث كانت أجندة الصفويين من تخطيطهم هم ، فهم من كانوا يضعون لطائفتهم الإستراتجية المناسبة لهم ، بينما دول أهل السنة كانوا لا يسيرون إلاّ وفق أجندة غيرهم ، كيف لا و هم ممّن صُنعوا على أعين هؤلاء الغير أقصد الصليبيين و الصهاينة ، فما من حاكم عربي إلاّ و هو صنعة الصليبيين و الصهاينة .
بدأت شوكة الروافض تزداد قوّة بتحالف الحركات الإسلامية المحسوبة على أهل السنة معها ( كحركة حماس في فلسطين ، فانظروا مواقفها مع الدولة الصفوية إيران و مراجعها ، و مواقفها مع إخواننا من أهل التوحيد ، و ما مجزرة مسجد ابن تيمية ليست عنكم ببعيدة ) ، فلم تجد من يكشف خطورة هذه الملّة على أهل الإسلام ، و كلّما ظهر من يكشف خطورة عقيدة الروافض ظهر من سذج أهل السنة من ينادي بالتقريب بين الملّتين .
و جاء غزو العراق على يد الصليبيين و الصهاينة متعاونين مع دولة إيران الصفوية و بتمويل من يحكم أهل السنّة قهرا ، و هنا بدأ سيناريو الصفويين الجديد ، أرادوا استغلال خضوع دول أهل السنة للأمريكان ، ليتمكّنوا من العراق بمساعدة الصليبيين و على رأسهم أمريكا .
في هذه الفترة منّ الله على هذه الأمة من يذود عنها و عن دينها و كرامتها و عزّها إنّها الطائفة المنصورة في العراق تنظيم القاعدة في بلاد الرّافدين بقيادة أمير الاستشهاديين أبي مصعب الزرقاوي أسكنه الله فسيح جنّاته ، قال رحمه الله تعالى ( الخطاب الثالث و العشرون : و عاد أحفاد ابن العلقمي / 10 ربيع الثاني 1426 هـ الموافق 18 / 05 /2005 م ) : فقد مضت سنة الله سبحانه و تعالى أن يقع الصّراع بين الحقّ و الباطل منذ أن برأ الله الخلق و إلى أن يرث الله الأرض و من عليها ، و قد مضى على مدى التاريخ صور من هذا الصراع ، و ها هو فصل من فصوله يتجدد على أرض الرّافدين على يد عباد الصليب ، بعد أن أعلنوها بملء أفواههم أنّها حرب صليبية .
فنزلوا بالعثر من البلاد ، و سعوا بالكفر بين العباد ، و أكثروا من البغي و الفساد ، فانتهكوا الأعراض ، و استباحوا الحرمات ، و دنّسوا المقدسات ، يعاونهم في ذلك إخوانهم من الشيعة الروافض الّذين ما كانت حرب على الإسلام و المسلمين إلاّ كانوا رأس حربة فيها ؛ كلّ ذلك في حال ردّة من حكام هذه الأمّة ، و تخاذل من علماء السّوء ، الّذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل ، و في حال غفلة من أهل الحقّ عن حقيقة هذه المعركة و أبعادها ، فهبّ المجاهدون الصّادقون للذود عن حياض هذا الدّين و الدّفاع عن أعراض المسلمين على قلّة منهم في العدد و ضعف في العدّة ، و ندرة في النّاصرين و كثرة في المخذّلين . انتهى
و لقد كشف رحمه الله عن حجم هذه المؤامرة بينما عمائم أهل السنّة تطبّل ضدّ المجاهدين ، فقال ( الخطاب الخامس : من أبي مصعب الزرقاوي إلى أمّتي الغالية / 15 صفر 1425 هـ الموافق 05 / 04 / 2004 م ) : و لقد بدأ فحيح هؤلاء الأفاعي يعلو من جديد ، و أطلّوا برؤوسهم ليرسموا خريطة المنطقة مع حلفائهم الأمريكان ، و الخبالة و الحثالة من أهل السنّة ( أقول : أنصح بسماع الخطاب السابع و الثلاثين بعنوان : فسيكفيكهم الله ، فيه فضح الشيخ بعض هؤلاء الحثالة الّذين ينتسبون إلى أهل السنة ) ، فعبر فيالقهم العسكرية ، و تنظيماتهم السرّية و العلنيّة ، تغوّلوا على المراكز الحسّاسة ، و سيطروا على جهازي الشّرطة و الجيش ، نعم ، فلقد نزع فيلق الغدر ، المُسمّى بفيلق بدر ، و الّذي دخل العراق و هو يحمل شعار الثأر الثأر من تكريت و الأنبار ، نزع شعاره و لبس زيّ الشرطة و الجيش ، ليفتك بأهل السنّة باسم الدّولة و القانون ( أقول : ثمّ يأتينا من أمثال عبد العزيز آل الشيخ مفتي آل سعود ، يفتي بل و يحث شباب العراق على الانخراط في هذه الأسلاك ، فحسبنا الله و نعم الوكيل من علماء الضلالة ) ، والحفاظ على الوطن و المواطن ، و هم يتهيّؤون لوراثة الأرض و السيطرة على البلاد ، ليقيموا دولة الرّفض ممتدّة من إيران مرورا بالعراق ، و سوريا الباطنية ، و لبنان حزب اللّات ، و مملكات الخليج الكرتونية الّتي تمتلئ أرضُها بألغام الرفض ، و بؤر التشيّع . انتهى
ماذا كان موقف السذّج من أهل العمائم من أهل السنة ،أعلنوا حربا على هذه الطائفة المنصورة في العراق و على أميرها رحمه الله ، فمن مُحذر و من مُخذل و من مُحارب ، و في المقابل نادوا بالحوار مع الروافض و التقارب معها و هم يذبحون أهل السنة في العراق كلّ ذلك باسم الحكمة و الوسطية .
قال الشيخ أبو مصعب زرقاوي ( في الخطاب نفسه ) و هو يتحسّر من عمائم أهل السنة ، بعدما كشف بعض جرائم الروافض في العراق بأنّهم هم من بدأ القتال ضدّ أهل السنة ، فقتلوا المجاهدين ، و اغتالوا المهاجرين ، و كانوا عيونا للأمريكان و آذانا ، و غصبوا مساجد التوحيد و حوّلوها إلى معاقل الوثنية و الشّرك ، و غصبوا الأعراض و انتهكوا الحرمات – قال : كلّ ذلك و للأسف و أهل السنة نيام بسبب رادة كاذبة ، و دعاة حكمة مزعومة ، و علماء سوء خدّروا الأمّة و خذلوها و خدّلوها ، و كانوا جسرا يعبُر عليه الأعداء ليفتكوا بالأمّة ، و كلّما أرادت الأمّة أن تستيقظ لتثأر لدينها المُهان و لعرضها المُغتصب ، قالوا لها نامي و لا تستيقظي ، أتريدونها حربا طائفية ؟ ، هذا و حبل المكر متّصل ، و خطّة الحرب دائرة .
و هؤلاء المُخذّلون مستمرّون في حقن الأمّة بأفيون الموت البطئ ، و العجيب أنّ هؤلاء عذاب على المسلمين ، و رحمة للكافرين ، فهذا قائلهم يطعن في الشيخ المجاهد أسامة بن لادن ، و يلمزه و يتّهمه أنّه صنيعة الأمريكان ، فيما هو يُثني على إمام الكفر و الزّندقة ( السيستاني ) و يطريه و يصفه بأنّه عالم من علماء المسلمين ، فإلى الله المشتكى .
لقد عهدنا علماء الإسلام عبر تاريخ الأمّة يتقدّمون الصّفوف ، و يقودون الزّحوف ، و يواجهون الحتوف بحدّ السيوف ، دبّا عن الملّة ، و دفاعا عن البيضة ، و حفظا للإسلام و أهله .
أمّا هؤلاء فنضالهم ركض محموم ، و جهادهم سعي حثيث إلى أبواب الكافر المحتل ، يحملون بيد شهادات الزّيف بالعلم الكاذب الّذي يزعمون الانتساب إليه ، و يحملون باليد الأخرى عباءات المجد المُنتهب ، يتسوّلون من عدوّهم منصبا لقيطا ، و اعترافا بحقّهم في تمثيل أهل السنة ، و كأنّهم لم يقرءوا القرآن ، و لم يصغوا إلى شهادات التّاريخ ، بأنّ الحقوق لا توهب ، بل تؤخذ غلابا ، و أنّ البلاد لا تُحرّر إلاّ بالسّيف . انتهى
و قال متحسّرا ( الخطاب الثالث و العشرون ) : و ما يزيدني ألما سكوت هؤلاء الخونة الّذين يرغبون في كلّ شيء إلاّ في أخذ الدّين بقوّة عن جرائم الرّافضة ، لماذا يُخفى كلّ هذا عن أمّتي ؟ ، لماذا تُقلّب الحقائق و لا تظهر لأمّتي ؟ ، لماذا إذا سئلوا عن الرّافضة انطلقت ألسنتهم بالثناء عليهم ، و إذا سئلوا على المجاهدين تبرّأوا منهم و صوّبوا سهام التجريح إليهم ؟ ، و يا ليتهم إذ تخلّفوا مع القاعدين أمسكوا لسانهم عن المجاهدين ، فالّذي أعلمه من تاريخنا الإسلامي أنّه عندما دخل التتار إلى بغداد على يد ابن العلقمي تكلّم الأئمة الصّادقون كـ : ابن تيمية ، و ابن كثير ، و الذهبي بكلّ صراحة عن خيانة الروافض في تسليم بغداد للتتار ، و لم نسمع أنّ أحدا من علماء الأمّة قام و أنكر على هؤلاء الأئمّة بأنّ ابن العلقمي رجل واحد و لا شأن للرافضة بذلك ، و لا قال اتّقوا لا تثيروها فتنة طائفية . انتهى
و بعدما تمكّن الصفويون من الحكم في العراق و لا أقول أنّهم تمكّنوا من العراق ، كما تمكّنوا من جنوب لبنان و سوريا ، بدأت تظهر سمومهم العقدية في العلن ، هذه العقائد يحملها كلّ رافضي منذ تأسيس ملّة الرافضة فليست وليدة هذا العصر ، و ليست وليدة حدث من الأحداث ، فهذه العقائد الّتي يدين بها الروافض موجودة في كتب الخميني و موجودة في مقالات السيستاني فضلا عن غيرهم ممّن سبقهم .
لظروف سياسية إستراتجية ظهرت حرب باردة بين الدولة الصفوية و بين الصليبيين من الأمريكان خاصّة ؛ في هذا الوقت بالذّات و ليس قبله بدأنا نسمع ردود عمائم أهل السنة على الروافض ، و بدأ هؤلاء أصحاب العمائم يكشفون للأمة خطورة الروافض على دول أهل السنة ، لا نستطع أن نفسّر موقف هؤلاء المعمّمين من أهل السنة في الجملة إلاّ بتفسير واحد و هو خدمة لأجندة الأمريكان ، فهم لا يتحركون إلاّ لمّا يُطلب منهم التحرك ، فليست لديهم أجندة مستقلة يسيرون وفقها ، بل أجندتهم هي ما يملئ عليهم حكام الردّة الّذين يخضعون بدورهم إلى سياسات الأمريكان .
إنّ من إستراتجية الأمريكان لزعزعة استقرار الدولة الصفوية هو التحريش الداخلي لهذه الدولة ، فيلعبون بورقة أهل السنة المضطهدين داخل هذه الدولة الماكرة لا سيما إخواننا في الأحواز ، و فعلا نجد قنوات المعمّمين يسيرون وفق هذا المخطط فجعلوا شعارا يصوّرون فيه أنّ معاناة إخواننا في الأحواز كمعاناة إخواننا في فلسطين ، و هذا حقّ ، فأتساءل : فماذا عن إخواننا في العراق ؟ ، أليس شأن أهل السنّة في العراق أصعب منه في فلسطين ، أقول : العراق هو شأن أمريكي إيراني ، لا دخل لعمائم أهل السنة فيه إلاّ فيما يُرضي الأمريكان ، فانظروا كيف يحرص حكام الردّة المحسوبين على أهل السنة في استقبال العلّاوي صاحب الجرائم في الفلوجة باسم دين الرّافضة ، بينما ساهموا في اغتيال أمير الاستشهاديين أبي مصعب الزرقاوي رحمه الله تعالى .
اسمعوا معي ما قاله أمير الاستشهاديين في شهر أبريل سنة 2004 م : و ها هي أمريكا بدأت تتوارى في قواعدها الخلفية ، و تدفع بهؤلاء – يقصد الروافض- في الصفوف الأمامية لينوبوا عنها في حرب المجاهدين ، فعدوّنا الآن و الخطر الدّاهم على الجهاد ، هم هؤلاء الروافض و معهم حثالة من أهل السنّة .انتهى
و يتواصل هذا السيناريو إلى اليوم و هذا ما حذّر منه أمير مؤمني العراق الشيخ الشهيد أبو عمر البغدادي حيث أوضح حجم المؤامرة في كلمته الماتعة ” جريمة الانتخابات الشرعية و السياسية ..و واجبنا نحوها ” و كان ذلك في 28 صفر 1431 هـ الموافق 12 / 02 / 2010 م ، فأنصح بإعادة سماعها بل و نشرها .
أقول لأصحاب هؤلاء العمائم إنّ دين الرافضة قد ردّ عليه كثير من أهل العلم و الجهاد ، و من بينهم أمير الاستشهاديين أبي مصعب الزرقاوي في سلسلة ماتعة و هو الخطاب التاسع و الثلاثون ، بعنوان : هل أتاك حديث الرّافضة ، في ثلاثة أجزاء ( 05 جمادى الأولى 1427 هـ الموافق 01/ 06 / 2006 م )، فأنصح بالرجوع إليه و الاستفادة منه فإنّه مهمّ .
فما بلكم تعجبتم من سبّ أحدهم لعائشة رضي الله عنها ، ألم تكونوا تعلمون أنّهم يسبونها و يسبون أباها رضي الله عنهما ، بل و يكفرّون سائر أصحاب رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ، بل و يشكّكون في القرآن ؟ ، ألم تكونوا تعلمون ذلك و أنتم تدافعون عنهم لمّا تصدّ المجاهدون لمكرهم ؟ ، ألم تكونوا تعلمون ذلك و أنتم تنادونهم للحوار و التقارب ، لمّا أعلن المجاهدون جهادهم ؟ ، ألا تعلمون ذلك و حكامكم في هذا الوقت يستقبلون المالكي و العلوي و الحكيم و الصدر ، مجموعة الإجرام على أهل السنة في العراق ؟ .
ثمّ أقول متعجبا من موقف كثير من هؤلاء المعمّمين من سبّ عائشة رضي الله عنها ( أقول : و هو موقف لا بأس به إلاّ في شيء واحد فهو مخالف للشرع و هو رفع دعوى قضائية في بريطانيا نعرف نتائجها ضدّ السفيه الفاجر ياسر الحبيب بل الخبيث ، و الصواب هو تحريض شباب التوحيد لاغتياله و اغتيال كلّ من تطاول على حرمات الإسلام بسبّ أو استهزاء ) ، موقف لم نر مثله لمّا سُبّ نبيّنا صلّى الله عليه و سلّم ، و أُحرق المصحف من طرف الصليبيين ، بل رأينا هؤلاء المعمّمين من يدعو إلى ضبط النفس ، و الحوار ، حتّى أنشئوا مجالس حوار الأديان ، بل بعض السذج من أهل السنة من بدأ يُقدّم التبريرات لصليبيين :
منها أنّ الغرب لا يعرف الإسلام فلابدّ من التعريف بالإسلام .
و منها أنّ الإرهابيين كانوا السبب الرئيس من ردّة أفعال هؤلاء الّذين سبّوا نبيّنا صلّى الله عليه و سلّم و أحرقوا المصاحف .
من هنا تعلمون أنّ ردّة فعل كثير من هؤلاء المعمّمين من أهل السنة على من سبّ أمّنا عائشة رضي الله عنها هو إلاّ خدمة لأجندة الغير بإيعاز من الحكام المرتدّين .
ما أغفلكم يا أيّها المعمّمين من أهل السنّة ، و ما أسفهكم .
إذا سُئلتُ فما هو المطلوب ؟ :
أقول مستعينا بالله العظيم :
/ أن يتبرّأ هؤلاء المعمّمين من حكامهم الّذين أمدّوا العون للأمريكان في احتلالها للعراق و أفغانستان .
/ أن يُعلنوا توبتهم إلى الله بما اقترفوه ضدّ المجاهدين ، حتّى استقووا على الأمّة الأعداء من الأمريكان و الصهاينة و الصفويين .
/ أن يحذّروا الأمّة من الخطر الدّاهم ، خطر الجهمية مرجئة العصر ( دين حكام الردّة ) ، كما يحذّرون من دين الرافضة ، و أنا عندي خطر الجهمية أعظم من خطر الروافض عند التأمل .
/ أن يقفوا صفّا واحدا مع المجاهدين لصدّ المؤامرات الجسيمة الّتي تُحاك ضدّ أمّة الإسلام .
/ أن يحوّلوا قنواتهم للتحريض على الجهاد في سبيل الله تعالى ، و الدعوة إلى التوحيد الخالص ، و الإتباع الصادق ، و التحذير من الكفر و الإلحاد الّذي يدعوا إليه الحكام .
ثمّ أوجّه نداءا إلى أمّتنا :
” أمّتي الحبيبة ، أما آن لك أن تبصري السبيل و تستبيني الرّشد ، و تقرئي الحقيقة الكامنة وراء سُدف الظلام ، و غبار الكذب و دخان الدّجل الّذي يُطلقه أعداء الله تخذيلا لك و تحذيرا ، حتّى لا تثيبي وثبة الأبطال ، و لا تنهضي نهضة الرّجال ، لأنّهم يدركون أنّ المارد الإسلامي إذا استيقظ فلن يقف دون أبواب روما و واشنطن و باريس و لندن .” ( من كلمات الشيخ أبي مصعب الزرقاوي في الخطاب نفسه ) .